الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **
خَوْلَة بِنْت الأسود بن حُذافة. تكنّى أم حرَمْلَة الخزاعية. روى موسى بن عُقْبَة، عن ابن شهاب في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني عَبْد الدار: جُهَيم بن قَيْس وقيل: جهم ومعه أمرأته خَوْلَة بِنْت الأسود بن حذافة. سماها ابن عُقْبَة ولم يكنها. وكناها ابن إسحاق ولم يسمها فقال: أم حرَمْلَة بِنْت عَبْد الأسود بن جُذَيمة بن أقيش بن عامر بن بياضة بن سُبيع بن جُعْثُمة بن سعد بن مُليح بن عَمْرو بن خزاعة. هاجرت مع زوجها جهيم بن قَيْس. أخرجها الثلاثة. خَوْلَة بِنْت ثامرٍ الأنصارية.
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا يعقوب بن حُميد، حدثنا عَبْد الله بن يزيد، عن سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني أبو الأسود، عن النعمان بن أبي عياش الزَّرقي، عن خَوْلَة الأنصارية أنها قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "الدنيا خَضِرَةٌ حُلوة، وإن رجالاً سيخوضون في مال الله بغير حقِ، لهم النار يوم القيامة". أخرجها الثلاثة، وقال أبو عُمر: قيل: هي، ابنة قَيْس بن فهد، وثامر لقب. خَوْلَة بِنْت ثعلبة. وقيل خُوَيْلة. والأول أكثر. وقيل: خَوْلَة بِنْت حكيم. وقيل: خَوْلَة بِنْت مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فِهْر بن ثعلبة بن غَنْم بن عَوْف. رُوي عن يوسف بن عَبْد الله بن سلام خَوْلَة، وروي عنه خُوَيْلة. أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا سعد ويعقوب ابنا إبراهيم قالا: حدثنا أبي، حدثنا مُحَمَّد بن إسحاق، عن معُمر بن عَبْد الله بن حنظلة، عن يوسف بن عَبْد الله بن سلام: حدثتني خويلة امْرَأَة أوس بن الصامت، أخي عبادة بن الصامت قالت: فيَّ والله وفي أوس بن الصامت أنزل الله عَزَّ وجَلّ صدر سورة المجادلة، قالت: كنت عنده، وكان شيخاً كبيراً قد ساء خلقه وضجر، قالت: فدخل عليّ يوماً فراجعته في شيء، فغضب وقال: أنتِ عليّ كظهر أمي. ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعة، ثم دخل عليّ فإذا هو يريدني على نفسي، قالت: فقلت: كلا، والذي نفس خويلة بيده لا تَخلُص إليّ وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا!. قالت: فواثبني وأمتنعت منه، فغلبته بما تغلب به المرأة الشيخ الضعيف، فألقيته عني. قالت: ثم خرجتُ إلى بعض جاراتي فاستعرت منها ثيابها، ثم خرجت حتى جئت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، وجعلت أشكو إليه ما أُلقى من سوء خُلُقه. قالت: فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "يا خويلة، ابن عمكِ شيخ كبير، فاتقي الله فيه". قالت: فوالله ما برِحت حتى نزل في ّ القرآن، فتغشّى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما كان يتغشّاه، ثم سُري عنه فقال: "يا خويلة، قد أنزل الله فيكِ وفي صاحبكِ". ثم قرأ عليّ: ورواه يونس بن بُكير، عن ابن إسحاق بإسناده، وقال: خَوْلَة بِنْت ثعلبة. ورواه جعفر بن الحَارِث، عن ابن إسحاق، بإسناده فقال: خَوْلَة بِنْت مالك. ورواه مُحَمَّد بن أبي حرَمْلَة عن عطاء بن يسار: أن خَوْلَة بِنْت ثعلبة كانت تحت أوس بن الصامت، وذكر نحوه. ورواه أبو إسحاق السبيعي، عن يزيد بن زيد، عن خَوْلَة بِنْت الصامت... وذكر نحوه. واخرج ابن منده حديثها وترجم عليه: خَوْلَة بِنْت الصامت. ويرد ذكره إن شاء الله تعالى. وروى مُحَمَّد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: أن خَوْلَة بِنْت ثعلبة بن مالك بن الدُخْشُم الأنصارية كانت تحت أوس بن الصامت... وذكر نحوه. وقيل: جميلة. وقيل خويلة بِنْت دُلَيج. ولا يثبت، والأول أصح. رُوي عن عُمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه خرج ومعه الناس، فمر بعجوز، فجعل يحدثها وتحدثه، فقال رجل: يا أمير المؤمنين، حبستَ الناس على هذه العجوز?! قال: ويلك! أتدري من هذه? هي امْرَأَة سمع الله عَزَّ وجَلّ شكواها من فوق سبع سماوات، هذه خَوْلَة بِنْت ثعلبة التي أنزل الله فيها: "قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها". والله لو أنها وقفت إلى الليل ما فارقتها إلا للصلاة، ثم أرجع. أخرجها الثلاثة. خَوْلَة بِنْت حكيم الأنصارية. فرّق الطبراني بينها وبين خَوْلَة بِنْت حكيم السلمية، امْرَأَة عُثْمان بن مَظْعون رضي الله عنه. أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو غالب الكوشيدي، أخبرنا أبو بكر بن ريذة. قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أبو نعيم قالا :حدثنا سليمان، حدثنا علي بن عَبْد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، عن عطاء الخراساني، عن سعيد بن المسيّب، عن خَوْلَة بِنْت حكيم قالت: سألت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقلت: يا رسول الله المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل? قال: "إذا رأت ذلك فلتغتسل".. رواه إسماعيل بن عياش، عن عطاء. ورواه الثوري، عن علي بن زيد، عن سعيد. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. خَوْلَة وقيل: خُوَيْلة بِنْت حكيم بن أميَّة بن حارثة بن الأوقص بن مُرّة بن هلال بن فالج بن ذكْوان بن ثعلبة بن بُهْثَة بن سُليم السُّلمية، امْرَأَة عُثْمان بن مَظْعون. وهي التي وهبت نفسها للنبي صلّى الله عليه وسلّم في قول بعضهم. وكانت امْرَأَة صالحة. روى عنها سعد بن أبي وقاص في النزول في السفر. أخبرنا عَبْد الله بن أحمد الخطيب، أخبرنا أبو بكر بن بدران الحلواني، حدثنا مُحَمَّد بن عَبْد الله بن عُبَيْد الله بن يحيى، أخبرنا الحُسَيْن بن إسماعيل المحاملي، أخبرنا إبراهيم بن هانئ، حدثنا عَبْد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الحَارِث بن يعقوب بن عَبْد الله، عن بُسْر بن سعيد عن سعد هو ابن أبي وقاص ، عن خَوْلَة بِنْت حكيم السلمية قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شرّ ما خلق، لم يضرّه شيء حتى يرتحل من منزله ذلك". وهي التي قالت للنبي صلّى الله عليه وسلّم: إن فتح الله عليك الطائف، فأعطني حلي بادية بِنْت غيلان. فقال لها صلى الله صلّى الله عليه وسلّم: "أرأيت إن كان لم يؤذَن في ثقيف". أخرجها الثلاثة. خَوْلَة بِنْت دليج. وقيل: خويلة. روت قصة الظهار. وقد ذكرناها في خَوْلَة بِنْت ثعلبة. أخرجها ابن منده. خَوْلَة خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، جَدَّة حفص بن سعيد. أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دُكين، عن حفص بن سعيد القرشي قال: حدثتني أمي عن أمها وكانت خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : أن جرواً دخل البيت فمات تحت السرير، فمكث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا ينزل عليه الوحي، فقال: "يا خَوْلَة، ما حدث في بيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم? جبرائيل لا يأتيني"! فقلت: والله ما أتى علينا يوم خير من يومنا. فأخذ برده فلبسه، فقلت: لو هيأت البيت وكنسته، فأهويت بالمكنسة فإذا شيء ثقيل، فلم أزل أهيئه حتى بدا لي الجرو الميت، فألقيته خلف الدار. فجاء نبي الله صلّى الله عليه وسلّم ترعد لحيته، وكان إذا أتاه الوحي أخذته الرعدة، فقال: "يا خَوْلَة، دثّريني". فأنزل الله تعالى: "والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى"، إلى قوله: "فترضى". فقام، فوضعت له ماءً فتطهّر، ولبس بردته. كذا قيل: والصحيح أن هذه السورة نزلت من أول ما نزل من القرآن، لما انقطع عنه الوحي، فقال المشركون: إن مُحَمَّداً قد ودعه ربه، فأنزل الله هذه السورة. أخرجها الثلاثة، وقال أبو عُمر: لا يحتج بإسناد حديثها. خَوْلَة بِنْت الصامت. روى أبو إسحاق السبيعي، عن يزيد بن زيد، عن خَوْلَة بِنْت الصامت قصة الظهار. وقد ذكرناها في خَوْلَة بِنْت ثعلبة. أخرجها ابن منده. خَوْلَة بِنْت عاصم، امْرَأَة هلال بن أميَّة التي لاعنها ففرّق النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بينهما. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم. خَوْلَة بِنْت عَبْد الله الأنصارية. عدادها في البصريين. روت رقية بِنْت سعد، عن جدتها خَوْلَة بِنْت عَبْد الله الأنصارية أنها سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "الناس دِثارٌ، والأنصارُ شعارٌ، اللهم اغفر للأنصاري ولأبناء الأنصاري، ولأبناء أبناء الأنصاري". وأرجو أن تكون قد أدركتني دعوة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. أخرجها الثلاثة، قال أبو عُمر: في إسنادها مقال. خَوْلَة بِنْت عَمْرو. له ذكر في حديث عائشة. روى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ابتاع جزوراً، فبعث إلى خَوْلَة بِنْت عَمْرو يستسلفها. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم. خَوْلَة بِنْت قَيْس بن قهد بن قَيْس بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنْصارِيَّة النجارية، زوج حمزة بن عَبْد المُطَّلِب رضي الله عنه، تُكْنَى أم مُحَمَّد. وقد قيل: إن امْرَأَة حمزة: خَوْلَة بِنْت ثامر. وقيل: إن ثامراً لقب لقَيْس بن قهد. والأول أصح، قاله أبو عُمر. وقال أبو نعيم: تُكنى أم مُحَمَّد. وقيل: أم حبيبة. وقال ابن منده: تكنى أم صبية، وقيل: أم مُحَمَّد. وهذا وهم منه، صحف حبيبة بصبية، فإن أم صبية جهنية وهذه أنصارية من أنفسهم. قتل عنها حمزة يوم أحد، فخلف عليها النعمان بن العجلان الأنصاري الزَّرقي. قال علي بن المديني: خَوْلَة بِنْت قَيْس، هي خَوْلَة بِنْت ثامر. روى عنها عُبَيْد أبو الوليد سنوطي ومحمود بن الربيع، ومُعاذ بن رفاعة، ومُحَمَّد بن يحيى بن حبّان. أخبرنا أبو منصور بن مكارم، اخبرنا نصر بن صفوان بإسناده عن المعافى بن عُمران، عن عَبْد الحميد بن جعفر الأنصاري، عن سعيد: أن أبا الوليد عُبَيْداً أخبره: أنه دخل مع أبي عُبَيْدة الزرقي على خَوْلَة ابنة قَيْس، قالت: ذكر المال عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: "إن المال حلوةٌ خَضِرَةٌ، مَن أصابه بحقه بورك له فيه، ورُبَّ متخَوِّضٍ فيما اشتهتْ نفسُهُ في مال الله ورسوله يوم القيامة في النار". وروى محمود بن لبيد، عن خَوْلَة بِنْت قَيْس بن قهد: أن النَّبِيّ قال: "ألا أُخبركم بكفَّارات الخطايا" قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "إسْباغُ الوضوء عند المكارهِ وكثرَةُ الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة". أخرجه الثلاثة. قلت: ما أقرب أن يكون ثامر لقب قَيْس بن قهد، فإن الحديث في الترجمتين واحد، وهو: أن هذا المال حلوة خضرة. والله أعلم. خَوْلَة بِنْت قَيْس الجهنية، أم صبيّة. حديثها عند سالم ونافع ابني سرج أو النعمان بن خرَّبوذ. فرق الطبراني بينها وبين خَوْلَة بِنْت قَيْس بن قهد الأنصارية زوج حمزة بن عَبْد المُطَّلِب، إلا أن أبا نعيم كناها أم صبية. وكذلك فرق بينهما أبو عُمر أيضاً، وكنّاها أم صبية أيضاً. وقال جعفر المستغفري: خَوْلَة بِنْت قَيْس أم صبية، هي جَدَّة خارجة بن النعمان، وليست بامْرَأَة حمزة، ولا بالمجادلة التي اشتكت زوجها. أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أحمد بن عَبْد الله. قال أبو موسى: وأخبرنا أبو غالب، حدثنا أبو بكر مُحَمَّد بن عَبْد الله قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا علي بن المبارك الصنعاني، حدثنا إسماعيل بن أبي أوَيس، حدثني خارجة بن الحَارِث بن رافع بن مكيث الجهني، عن سالم بن سرج مولى أم صبية، وهي خَوْلَة بِنْت قَيْس، هي أم جَدَّة خارجة : أنه سمعها تقول: اختلفت يدي ويد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في إناء واحد. تعني في الوضوء. أخرجها أبو نُعَيْم، وأبو عُمر، وأبو موسى. وأما ابن منده فإنه جعل أم صبية كنية خَوْلَة بِنْت قَيْس بِنْت قهد، التي قبل هذه الترجمة، ظنّاً منه أنها هي حيث رأى بِنَسَها ابنة قَيْس وهذه جهينة وتلك أنصارية، وسنذكرها في الكنى إذ شاء الله تعالى، فإنها مشهورة بكنيتها. وقد أخرج أحمد بن حنبل في مسنده ترجمة خَوْلَة بِنْت قَيْس، وروى لها حديث: "الدنيا حلوةٌ خَضِرَةٌ" وأخرج ترجمة أخرى أم صبية الجهنية، وروى لها حديث: "اختلفت يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في إناء واحد"، إلا أنه لم يسمها، وهذا يدل أنهما اثنتان.
خَوْلَة بِنْت الهذيل بن هبيرة بن قبيصة بن الحَارِث بن حبيب بن حُرْفَة بن ثعلبة بن بكر بن حبيب بن غنم بن تغلب التغلبية. تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فماتت في الطريق قبل أن تصل إليه، قال الجرجاني النسابة. أخرجه أبو عُمر. حُرْفَة: بضم الحاء المهملة، وتسكين الراء، وبالفاء. خَوْلَة بِنْت يسار. روى علي بن ثابت الجزري، عن الوازع بن نافع، عن أبي سلمة بن عَبْد الرَّحْمَن، عن خَوْلَة بِنْت يسار: أنها قالت: قلت: يا رسول الله، إني أحيض وليس لي إلا ثوب واحد. قال: "اغسليه وصلّي فيه". قلت: يا رسول الله، إنه يبقى فيه أثر الدم? قال: "لا يضرك". وروى أبو هريرة أن خَوْلَة بِنْت يسار قالت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أرأيت إن لم يخرج أثر الدم? قال: "يكفيك غسله ولا يضرك". أخرجها الثلاثة، وقال أبو عُمر: أخشى أن تكون خَوْلَة بِنْت اليمان، لأن إسناد حديثهما واحد، وإنما هو علي بن ثابت، عن الوازع، عن أبي سلمة... الحديث الذي نذكره في خَوْلَة بِنْت اليمان، إلا أن من دون علي بن ثابت يختلف في الحديثين، وفي ذلك نظر. خَوْلَة بِنْت اليمان العبسية، أخت حُذَيفة بن اليمان. أخبرنا يحيى كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال: حدثنا صلت بن مَسْعود، عن علي بن ثابت، عن الوازع بن نافع، عن أبي سلمة بن عَبْد الرَّحْمَن، عن خَوْلَة بِنْت اليمان قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لا خير في جماعة النساء إلا على ميِّتٍ، فإنّهنَّ إذا اجْتمعنَ قلن وقلن". وروى ربعيَّ بن حراش، عن أمرأته، عن أخت حذيفة قالت: قام فينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "يا معاشر النساء، أما لكنَّ في الفضَّة ما تحلّين به? أما إنه ليس منكنَّ امْرَأَة تحلَّى ذهباً تظهره إلا عُذِبَتْ به". أخرجه الثلاثة. خَوْلَة روى عنها مُعاوِيَة بن إسحاق. قال أبو نعيم: أفردها الطبراني وقال: أراها امْرَأَة حمزة. أخبرنا يحيى كتابة بإسناده إلى ابن عاصم قال: حدثنا مُحَمَّد بن عَوْف حدثنا موسى بن أيوب حدثنا بقيّة، عن ابن أبي الجون، عن أبي سعيد، عن مُعاوِيَة بن إسحاق، عن خَوْلَة أنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " ما يقدِّسُ الله أمةً إلاّ يأخذُ ضعيفُها من قويِّها حقَّه غير متعتعٍ قال:ومَنِ انصرفَ عن غَريمه وهو راضٍ عنه صلّتَ عليه دوابَّ الأرض ونون البحار، ومن انصرف عن غريمه وهو ساخطٌ عليه، كتب عليه كلَّ يومٍ وليلةٍ وجمعةٍ وشهرٍ ظلمٌ". أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. خيرة بِنْت أبي حدرد أم الدرداء الكبرى. وقيل: اسمها هُجَيمة، وهي زوج أبي الدرداء. روى حديثها سهل بن مُعاذ، عن أبيه، وصفوان بن عَبْد الله، وعَبْد الله بن باباه. أخبرنا أبو مُحَمَّد بن أبي القاسم الدمشقي، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو منصور محمود بن أحمد بن عَبْد المنعم، أخبرنا أبو علي الحُسَيْن بن عُمر بن الحسن بن يونس، أخبرنا أبو عُمر القاسم بن جعفر، أخبرنا أبو هاشم عَبْد الغافر بن سلامة، حدثنا يحيى بن عُثْمان حدثنا مُحَمَّد بن حمير، عن أسامة، عن سهل، عن أبيه: أنه سمع أم الدرداء تقول خرجت من الحمام فلقيني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: "من أين أقبلت يا أم الدرداء?" فقلت: من الحمام، فقال: "والذي نفسي بيده، ما منكنَّ امْرَأَة تضع ثيابها في بيت أحد إلا وهي هاتكة كل سترٍ بينها وبين الرَّحْمَن عَزَّ وجَلّ". أخرجها الثلاثة، وترد في الكنى إن شاء الله تعالى. قلت: قد جعل ابن منده وأبو نعيم خيرة أم الدرداء الكبرى، قالا: وقيل: هجيمة. فجعلاهما واحدة، وليس كذلك فإن الكبرى اسمها خيرة، وأم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة الكبرى لها صحبة، والصغرى لا صحبة لها. هذا هو الصحيح وما سواه وهم. قال علي بن المديني: كان لأبي الدرداء أمرأتان، كلاهما يقال لها أم الدرداء، إحداهما رَأَت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهي خيرة بِنْت أبي حدرد، والثانية تزوجها بعد وفاة النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهي التي نروي عنها وهي هجيمة الوصابية. وقال أبو مسهر: هما واحدة. وهو وهم منه. وقال الامير أبو نصر: خَيرَةُ بِنْت أبي حدرد أم الدرداء الكبرى، زَوْجَة أبي الدرداء، لها صحبة، يقال: ماتت قبل أبي الدرداء، وأم الدرداء الصغرى هجيمة بِنْت حيي الوصابية، هي التي خطبها مُعاوِيَة فأبت أن تتزوجه فظهر بهذا أنهما اثنتان، والله أعلم. خيرة امْرَأَة كعب بن مالك الأنصاري. أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا عَبْد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن رجل من ولد كعب بن مالك، يقال له: عَبْد الله بن يحيى، عن أبيه، عن جدته خيرة امْرَأَة كعب بن مالك أنها أتت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بحليٍّ لها فقالت: إني تصدَّقت بهذا. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إنه لا يجوز للمرأة في مالها أمرٌ إلاّ بإذن زوجها. فهل استأذنتِ كعباً?" فقالت: نعم. فبعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى كعب فقال: "هل أذنت لخيرة أن تتصدَّقَ بحليِّها?" فقال: نعم. فقبله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم منها. وروى عَبْد الله بن يحيى، عن أبيه عن جدته خيرة امْرَأَة كعب. أخرجه الثلاثة. دُرَّة بِنْت أبي سُفْيان صخر بن حرب بن أميَّة القُرَشِيَّة الاموِيَّة، أخي أم حبيبة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. روى هشام بن عروة، عن أبيه عن زينب بِنْت أبي سلمة، عن أم حبيبة أنها قالت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: هل لك في دُرَّة بِنْت أبي سُفْيان? قال لها: "فافعل ماذا"? قالت: تزوجها. قال: "أتحبين ذلك" قالت: لست بمخلية لك، وأحب من شرِكني فيك أختي. قال: "فإنها لا تحل لي". قالت: فإنه بلغني أنك تخطب بِنْت أبي سلمة? قال: "فليست تحل لي، إنها ربيبتي في حجري، وإني وأباها أرضعتنا ثويبة، فلا تعرضنّ عليّ بناتكنّ ولا أخواتكنّ". أخرجه أبو عُمر وقال: الأشهر في بِنْت أبي سُفْيان أن اسمها عزّة، وقيل فيها: حسنة. وقد تقدم، والله أعلم. دُرَّة بِنْت أبي سلمة بن عَبْد الأسد القُرَشِيَّة، المَخْزُومِيَّة ربيبة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أمها أم سلمة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. روى الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب عن عِراك بن مالك. أن زينب بِنْت أبي سلمة أخبرته أن أم حبيبة قالت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّا قد تحدثنا أنّك ناكح دُرَّة بِنْت أبي سلمة فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أعلى أم سلمة، لو أني لم أنكح أم سلمة لما حلّت لي، إن أباها أخي من الرضاعة". أخرجه الثلاثة، وقال أبو عُمر: إنها معروفة عند أهل العلم بالسيّر والخبر والحديث في بنات أم سلمة ربائب النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. وقال الزبير: ولد أبو سلمة بن عَبْد الأسد: سلمة، وعَمْرو، ودُرَّة وزينب، أمهم: أم سلمة بِنْت أبي أميَّة. دُرَّة بِنْت أبي لهب بن عَبْد المُطَّلِب بن هاشم القُرَشِيَّة الهاشمية، بِنْت عم النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. أسلمت وهاجرت إلى المدينة، وكانت عند الحَارِث بن نوفل بن الحَارِث بن عَبْد المُطَّلِب فولدت له عُقْبَة والوليد وأبا مسلم. روى مُحَمَّد بن إسحاق عن نافع وزيد بن أسلم، عن ابن عُمر، وعن سعيد بن أبي المقبري، وابن المنكدر عن أبي هريرة، وعن عَمَّار بن ياسر، قالوا: قد قدمت دُرَّة بِنْت أبي لهب المدينة مهاجرةً، فنزلت في دار رافع بن المعلّي الزرقيّ، فقال لها نسوة جلسْنَ إليها من بني زريق: أنتِ ابِنة أبي لهب الذي يقول الله له: أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا أحمد بن عَبْد الملك، عن شريك، عن سماك بن حرب، عن زوج دُرَّة بِنْت أبي لهب، عن دُرَّة بِنْت أبي لهب قالت: قام رجلٌ إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو على المنبر فقال: يا رسول الله، أي الناس خيرٌ? فقال: "خير الناس أقرأهم وأتقاهم، وأمرُهُم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر، وأوصلهم للرحم". وقد روى عن شريك، عن سماك، عن عَبْد الله بن عُمَيْرَة، عن زوج دُرَّة، عن دُرَّة ورواه شعبة عن سماك، عن عَبْد الله بن عُمَيْرَة، عن رجل، عن زوج دُرَّة بِنْت أبي لهب، عن بِنْت أبي جهل وهو وهم. أخرجه الثلاثة. دقرة أم ولد أذينة. ذكرها الطبراني وقال: يقال: لها صحبة. ولم يذكر لها شيئاً. روت عن عائشة. أخرجها أبو نُعَيْم، وأبو موسى مختصراً. ذرّة امْرَأَة من أصحاب النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، غير منسوبة. روى عنها مُحَمَّد بن المنكدر وزيد بن أسلم. روى أبو النصر هاشم بن القاسم، عن أبي جعفر الرازي، عن ليث، عن مُحَمَّد بن المنكدر، عن ذرة أنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أنا وكافل اليتيم له أو لغيره كهاتين في الجنة وأشار بأُصبعيه الساعي على الأرَمْلَة والمسكين كالغازي في سبيل الله تعالى، وكالقائم الصائم الذي لا يفتَر". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. رائطة بِنْت الحَارِث بن جُبيلة بن عامر بن كعب بن سعد بن تَيم بن مُرَّة. هاجرت مع زوجها الحَارِث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب إلى أرض الحبشة، فولدت له هناك عائشة وزينب بِنْت الحَارِث، هلكنَ جميعاً. أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس، عن مُحَمَّد بن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة: ومن بني تميم بن مُرّة الحَارِث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب، ومعه أمرأته ريطة بِنْت الحَارِث. أخرجها أبو موسى فسماها رائطة، وأخرجها أبو عُمر فسماها ريطة. رائطة بِنْت حيان بن عُمَيْرَة بن ناصرة من سبي هوزان، وهبها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعليّ بن أبي طالب فعلمها شيئاً من القرآن. أخبرنا بذلك أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق. رائطة بِنْت سُفْيان بن الحَارِث الخزاعية زوج قُدامة بن مَظْعون. روت عنها ابِنْتها عائشة بِنْت قدامة أنها كانت مع أمها رائطة لما بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هي والنساء. وقد ذُكرت في عائشة بِنْت قدامة. أخرجها الثلاثة. رائطة بِنْت عَبْد الله، امْرَأَة ابن مَسْعود، وقيل ريطة، وتذكر في ريطة إن شاء الله تعالى. أخرجها أبو نُعَيْم. رائعة بِنْت ثابت بن الفاكهي بن ثعلبة الأنصارية، ثم من بني خَطْمة بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قاله ابن حبيب. الرباب بِنْت البراء بن معرور بن خنساء الأنصارية بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. الرباب بِنْت حارثة بن سنان بن عُبَيْد الأنصارية، ثم من بني الأبجر بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. الرباب بِنْت كعب بن عديّ بن عَبْد الأشهل، وهي أم حذيفة وسعد وصفوان بني اليمان. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. الرباب بِنْت النعمان بن امرئ القَيْس بن زيد بن عَبْد الأشهل الأنصارية، وهي أم مُعاذ بن زرارة الظفري، بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. الربداء بِنْت عَمْرو بن عَمَارَة بن عطية البَلَويّة. قال عُبَيْد الله بن سعيد: كان ياسر أبو الربداء عَبْداً لامْرَأَة من بلّي يقال لها الربداء بِنْت عَمْرو بن عَمَارَة البلوي، فزعم أنه مرّ به النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو يرعى غنم مولاته، وله فيها شاتان، فاستسقاه النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فحلب له شاتيه، ثم راح وقد حفلتا فأخبره مولاته، فأعتقته، فاكتنى بأبي الربداء ذكره الغساني. الرُّبَيِّعُ بِنْت مُعَوِّذ ابن عفراء الأنصارية. تقدم نسبها عند ذكر أبيها وأعمامها. لها صحبة. روى عنها أهل المدينة، وكانت ربما غزت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فتداوي الجرحى وتردّ القتلى إلى المدينة، وكانت من المبايعات تحت الشجرة بيعة الرضوان. وروى الزبير عن عمه، عن الواقدي قال: كانت بِنْت مُخرِّبة تبيع العطر بالمدينة، وهي أم عياش وعَبْد الله ابني أبي ربيعة المخزوميين، فدخلت هذه أَسْمَاء على الرُبيّع بِنْت معوّذ ومعها عطرها في نسوة فسألنها، فانتسبت الرُبيّع، فقالت لها أَسْمَاء أنتِ ابنة قاتل سيّده تعني أبا جهل قالت الرُبيّع: بل أنا ابنة قاتل عَبْده. قالت: حرام عليّ أن أبيعكِ من عطري شيئاً. قلت، وحرام عليّ أن أشتري منه شيئاً، فما رأيت لعطرٍ نتَناً غير عطرِكِ، ثم قمت وإنما قلت ذلك لأغيظها. أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى قال: حدثنا حميد بن مسعد البصريّ، حدثنا بِشر بن المُفضّل، حدثنا خالد بن ذكوان، عن الرُبيّع بِنْت معوّذ قالت: جاءنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فدخل عليّ غداة بُني بي، فجلس على فراشي كمجلسك مني، وجويريات لنا يضربن بدفوفهن ويندبن من قُتل من آبائي يوم بدر، إلى أن قالت إحداهنّ: وفينا نبيٌّ يعلم ما في غدٍ. فقال لها: "اسكتي عن هذه، وقولي التي كنتِ تقولين قبلها". وروى أبو عُبَيْدة بن مُحَمَّد بن عَمَّار بن ياسر قال: قلت للرُبيّع بِنْت معوّذ ابن عفراء: صفي لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فقالت: يا بني، لو رأيته لرأيت الشمس طالعةً. أخرجها الثلاثة. الرُبيِّع: بضم الراء، وفتح الموحدة، وتشديد الياء تحتها نقطتان. الرُبيّع تصغير الرُبيّع أيضاً : هي بِنْت النضر. تقدم نسبها عند أخيها أنس ابن النضر، وهي أنصارية من بني عديّ بن النجار، وهي أم حارثة بن سراقة الذي استشهد بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ببدر، فأتت أمه الرُبيّع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت يا رسول الله، أخبرني عن حارثة فإن كان في الجنة صبرت واحتسبت، وإن كان غير ذلك اجتهدت في البكاء. فقال: "إنها جنّات، وإنه أصاب الفردوس الأعلى". وهذه الرُبيّع هي التي كسرت ثنيّة امْرَأَة، فعرضوا عليهم الأرش فأبوا، وطلبوا العفو فأبوا وأتوا النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فامر النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بالقصاص، فقام أخوها أنس بن النضر فقال: يا رسول الله أتكسر ثنيّة الرُبيّع لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيّتها فعفى القوم بعد أن كانوا أمتنعوا، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إن من عباد الله من أقسم على الله لأبرّه". وقد قيل: إن التي فعلت ذلك كانت أخت الرُبيّع. أخبرنا يحيى بن محمود بن عَبْد الوهاب بن أبي حبّة. بإسنادهما عن مسلم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عَفَّان، حدثنا حماد، حدثنا ثابت، عن أنس أن أخت الرُبيّع أم حارثة جرحت إنساناً، فاختصموا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " القِصاصَ القِصاص!" فقالت أم الرُبيّع: يا رسول الله، أيُقْتَصُّ من فلانة! والله لا يقتص منها أبداً. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "سبحان الله يا أم الرُبيّع! القصاص كتاب الله". قالت: والله لا يقتص منها أبداً. فما زالت حتى قبلوا، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرّه". أخرجها الثلاثة. رجاء الغنوية. سكنت البصرة. روى عنها مُحَمَّد بن سيرين. أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عَبْد الرزاق، أخبرنا هشام، عن ابن سيرين، عن امْرَأَة يقال لها رجاء: أنها قالت: كنت عند النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فجاءته امْرَأَة بابن لها فقالت: يا رسول الله، ادع الله لي فيه بالبركة، فإنه توفي لي ثلاثة. فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "امنْذُ أسلمتِ?" قالت: نعم. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "جُنّة حصينة" قالت: فقال لي رجل عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اسمعي يا رجاء ما يقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. أخرجها الثلاثة. رزينة خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهي مولاة صَفِيّة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم روت عنها ابِنْتها أمة الله، ولها أيضاً صحبة في قول. روى أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم لما تزوج صفية بِنْت حُييّ أمهرها خادماً، وهي رزينة. وروت عُلَيْلَة بِنْت الكُمَيْت العَتَكية، عن أمها أمينة، عن أمة الله بِنْت رزينة قالت: سألت أمي رزينة: ما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول في صوم يوم عاشوراء? قالت: إن كان ليصومه ويامر بصيامه. أخرجها الثلاثة. حديثها عند أهل البصرة. رَضْوى مولاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. ذكرها جعفر المستغفري في الصحابيات، ولم يخرج لها شيئاً. أخرجها أبو موسى مختصراً. رضوى بِنْت كعب. روى سعيد بن بشير، عن قتادة، عن رضوى بِنْت كعب قالت: سألت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم عن الحائض تختضب، فقال: "ما بذلك بأس". أخرجها أبو موسى. رفاعة بِنْت ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصارية، من بني خَطْمة. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. رفيدة الأنْصارِيَّة. وقيل الأسلمية. أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين أصاب سعداً السهم بالخندق قال لقومه: "اجعلوه في خيمةِ رُفيدة حتى أعوده من قريب" وكانت امْرَأَة من أسام، في مسجده، فكانت تداوي الجرحى، وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضَيْعَة من المسلمين، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يمر به فيقول: "كيف أمسيتَ وكيف أصبحتََ"? فيخبره. أخرجه أبو موسى. رُقَيْقَةُ الثَقَفِيّة. أخبرنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده عن ابن أبي عاصم قال: حدثنا عَمْرو بن علي، حدثنا أبو عاصم، عن عَبْد الله بن عَبْد الرَّحْمَن بن يَعْلَى بن كعب الطائفي، عن عَبْد ربّه بن الحكم، عن ابنة رقيقة، عن أمها رقيقة قالت: لما جاء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يبتغي النصر بالطائف، دخل عليّ، فأخرجت له شراباً من سَويق، فقال: "يا رُقيقة، لا تعَبْدي طاغيتهم ولا تُصَلِّنَّ إليها". قالت: إذاً يقتلوني! قال: "فإذا قالوا لكِ فقولي: ربي ربُّ هذه الطاغية، فإذا صليت فولّيها ظهركِ". ثم خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من عندي. قالت بِنْت رقيقة: فأخبرني أخواي سُفْيان ووهب ابنا قَيْس بن أبان قالا: لما أسلمت ثقيف خرجنا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: "ما فعلَتْ أمكما"? قلنا: هلكَتْ على الحال التي تركتها. قال: "لقد أسلمَتْ أمكما". أخرجها أبو نُعَيْم وأبو عُمر وأبو موسى. رُقَيْقَة بِنْت صَيْفِيّ بن هاشم بن عَبْد مناف. أوردها الطبراني وجعفر المستغفري في الصحابيات، وقال أبو نعيم: لا أراها أدركت البعثة والدعوة.
أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا الكوشيديّ، أخبرنا أبو بكر بن رِيذة، حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا مُحَمَّد بن موسى البربي، أخبرنا زكريا بن يحيى الطائي، حدثني عم أبي زحر بن حصن، عن جده حميد بن منهِب، حدثنا عروة بن مُضَرِّس، أخبرنا مخْرَمة بن نوفل، عن أمه رقيقة قال: وكانت لِدَة عَبْد المُطَّلِب بن هاشم تتابعت على قريش سنون أقحلت الضرع، وأدقّت العظم، فبينما أنا راقدة اللهم أو مهوّمة إذا أنا بهاتفٍ يصرخ بصوت صَحِل، يقول: يا معشر قريش، إن هذا النَّبِيّ مبعوث، قد أظلتكم أيامه، وهذا إبان نجومه، فحييّ هلاً بالحيا والخصب، ألا فانظروا رجلاً منكم وسيطاً، عُظأما جُساماً، أبيض بَضَّاً، أوطفَ الأهداب، سهل الخدين، أشمّ العرنين، له فخر يكْظِمُ عليه، وسُنّة تهدي إليه، فليخلُص هو وولده، وليهبط إليه من كل بطن رجل فليشنّوا من الماء، وليمسوا من الطيب، وليستلموا الركن، ثم ليرقوا أبا قبيس، ثم ليدعوا الرجل، وليؤمنّ القومَ فغُثْتُم ما شئتم. فأصبحت علم الله مذعورة، اقشعرّ جلدي، ودَله عقلي، واقتصصت رؤياي، ونمت في شعاب مَكَّة، فوالحرمة والحرم ما بقي بها ابطحيّ إلا قال: هذا شيبة الحمد. وتناهت إليه رجالات قريش، وهبط إليه من كل بطن رجل، فشنّوا ومسّوا واستلموا، ثم ارتقوا أبا قَيْس، واصطفوا حوله ما يبلغ سعيُهم مهلَه، حتى إذا استووا بذروة الجبل، قام عَبْد المُطَّلِب ومعه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غلام قد أيفع، أو كَرِبَ فرفع يده فقال: اللهم سادّ الخِلّة، وكاشف الكربة، أنت معلِّم غير معلَّم، ومسؤول غير مُبَخَّل، وهذه عَبْداك وأماؤك بعذِرات حرمك، يشكون إليك سنتهم التي أذهبت الخُفّ والظلف، اللهم فامطر علينا مُغدِقاً مرتعاً. فو رب الكعبة ما راموا حتى تفجرت السماء بما فيها، واكتظ الوادي بثجيجة، فسمعتُ شيخان قريش وجِلّتها: عَبْد الله بن جدعان، وحرب بن أميَّة، وهشام بن المغيرة يقولون لعَبْد المُطَّلِب: هنيئاً لك أبا البطحاء، أي: عاش بك أهل البطحاء. وفي ذلك تقول رقيقة: فجادَ بالماءِ جَوْنِيُّ لـه سـبـلٌ ** سحّاً، فعاشت به الأنعام والشجرُ
منّا من اللهِ بالمـيمـونِ طـائرهُ ** وخيرُ من بُشِّرتْ يوماً به مُضّرُ
مبارَكُ الامرِ يُستسقى الغَمام به ** ما في الأنام له عِدْلٌ ولا خطَرُ أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى: هذا حديث حسن عال، في هذا الحديث غريب نشرحه مختصراً. قوله: لِدَة عَبْد المُطَّلِب، أي: على سِنّه. وأقحلت: أيبست. وأدقّت العظم، أي: جعلته ضعيفاً من الجهد. وروى: أرقت، بالراء. والتهويم: أول النوم، والإبّان: الوقت. وحي هلا كلمة تعجيل. والحيا مقصور : المطر، والخصب، أي: أتاكم المطر والخصب عاجلاً. والوسيط: النسيب. والعظام بضم العين : أبلغ من العظيم، وكذلك الجُسام أبلغ من الجسيم. والبَضّ: الرقيق البشرة. والأوطف: الطويل، والأشم: المرتفع. وقوله: له فخرٌ يكظِم عليه، أي: يخفيه ولا يفاخر به. والسُنّة: الطريقة. وتهدي إليه، أي: تدل الناس عليه. فليشنوا بالسين والشين أي: فليصبّوا. ومعناه: فليغتسلوا. فغُثْتُم، أي: أتاكم الغيث والغوث. ونمت، أي: فشت. وشيبة الحمد: لقب عَبْد المُطَّلِب. وتناهت إليه وفي رواية : تنامت إليه، ومعناهما واحد، أي: جاءوا كلهم، ويعني بقوله: رجالات قريش: رؤساؤهم. ومهله: سكونه. وقوله: كرب، أي: قرب. والخلة: الحاجة. والعَبْدي مقصور : العباد. والعذرات: الأفنية. والسنّة: القحط والشدة. ويعني بالظلف والخف: الغنم والإبل. والمغدق: الكثير. ومرتعاً: أي ترتع فيه الدواب. واكتظ: أي ازدحم. والثجيج: سيلان كثرة الماء. والشيخان: المشايخ. والجلة: ذوو الأقدار. اجلوذ أي: تأخر. والجوني: السحاب الأسود. وسحّاً أي: منصباً رُقَيَّة بِنْت ثابت بن خالد بن النعمان الأنْصارِيَّة. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب.
رقية بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أمها خديجة بِنْت خويلد رضي الله عنهما. روى الزبير بن بكار، عن عمه مصعب بن عَبْد الله: أن خديجة ولدت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاطِمَة، وزينب، ورقية، وأم كُلْثُوم. وروى أيضاً عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود: أن خديجة ولدت للنبي صلّى الله عليه وسلّم زينب ورقية، وفاطِمَة، وأم كُلْثُوم. ورى مُحَمَّد بن فضالة قال: سمعت أن خديجة ولدت للنبي صلّى الله عليه وسلّم زينب، وأم كُلْثُوم، فاطِمَة، ورقية، وقيل: إن فاطِمَة أصغرهن عليهنّ السلام. وقال أبو عُمر: لا أعلم خلافاً أن زينب أكبر بنات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. واختلف فيمن بعدها. وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد زوّج ابِنْته رقية من عتبة ابن أبي لهب وزّج أختها أم كُلْثُوم عُتيبة بن أبي لهب، فلما نزلت سورة تبّت قال لهما أبوهما أبو لهب، وأمهما أم جميل بِنْت حرب بن أميَّة حمالة الحطب: فارقا ابِنْتي مُحَمَّد. ففارقاهما قبل أن يدخل بهما كرامة من الله تعالى وهواناً لابنَي أبي لهب. فتزوج عُثْمان بن عَفَّان رقية بمَكَّة، وهاجرت معه إلى الحبشة، وولدت له هناك ولداً، فسماه عَبْد الله. وكان عُثْمان يُكنّى به، فبلغ الغلام ست سنين فنقر عينه ديك، فورم وجهه ومرض ومات، وكان موته في جمادى الأولى سنة أربع، وصلى عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ونزل أبوه عُثْمان في حفرته. وقال قتادة: إن رقية لم تلد من عُثْمان ولداً. وهذا ليس بصحيح، إنما أختها أم كُلْثُوم لم تلد من عُثْمان، وكان تزوجها بعد رقية، وهذا يدل على أن رقية اكبر من أم كُلْثُوم. ولما سار رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى بدر كانت ابِنْته رقية مريضة، فتخلف عليها عُثْمان بامر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم له بذلك، فتوفيت يوم وصول زيد بن حارثة مبشراً بظفر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالمشركين، وكانت قد أصابتها الحصبة، فماتت بها. وقيل: ماتت قبل وصول زيد، ودفنت عند ورود زيد، فبينما هم يدفنونها سمع الناس التكبير، فقال عُثْمان: ما هذا التكبير? فنظروا فإذا زيد على ناقة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الجدعاء بشيراً بقتلى بدر والغنيمة، وضرب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم العُثْمان بسهمه وجره، لا خلاف بين أهل السير في ذلك. وقال قتادة: حدثني النضر بن أنس، عن أبيه أنس قال: خرج عُثْمان مهاجراً إلى أرض الحبشة، ومعه زوجه رقية بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فاحتبس خبرهم عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فكان يخرج فيسأل عن أخبارهما، فجاءته امْرَأَة فأخبرته أنها رأتهما، فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: "صحبهما الله، إن عُثْمان أول من هاجر بأهله بعد لوط عليه السلام". أخرجها الثلاثة. رقية بِنْت كعب الأسلمية. قيل: لها صحبة. روى سُفْيان بن حمزة، عن أشياخه عنها. قاله الامير أبو نصر بن ماكولا. رَمْلَة بِنْت الحَارِث بن ثعلبة بن الحَارِث بن زيد الأنْصارِيَّة النجارية. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: ثم استُنزلوا يعني بني قريظة لما حكم سعد بن مُعاذ فيهم، فحبسوا في دار رَمْلَة بِنْت الحَارِث، امْرَأَة من الأنصار من بني النجار. وذكرها ابن حبيب في من بايع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الأنصار.
رَمْلَة بِنْت أبي سُفْيان صخر بن حرب بن أميَّة بن عَبْد شمس، أم حبيبة القُرَشِيَّة الاموِيَّة أم المؤمنين، زوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم و رضي الله عنها. وأمها صفية بِنْت أبي العاص عمة عُثْمان بن عَفَّان بن أبي العاص. قيل: اسمها رَمْلَة. وقيل: هِنْد. أسلمت قديماً بمَكَّة، وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عُبَيْد الله بن جحش، فتنصّر بالحبشة. ومات بها، وأبت هي أن تتنصر، وثبتت على إسلامها، فتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهي بالحبشة، زوجها منها عُثْمان بن عَفَّان، وقيل: عقد عليها خالد بن سعيد بن العاص بن أميَّة، وأمهرها النجاشي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أربعمائة دينار، وأولم عليها عُثْمان لحماً. وقيل: أولم عليها النجاشي وحملها شرحبيل ابن حسنة إلى المدينة. وقد قيل: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تزوجها وهي بالمدينة. روى مسلم بن الحجاج في صحيحه: أن أبا سُفْيان طلب من النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يتزوجها فأجابه إلى ذلك. وهذا مما يعد من أوهام مسلم، لأن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان قد تزوجها وهي بالحبشة قبل إسلام أبي سُفْيان، لم يختلف أهل السير في ذلك، ولما جاء أبو سُفْيان إلى المدينة قبل الفتح، لما أوقعت قريش بخزاعة، ونقضوا عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فخاف، فجاء إلى المدينة ليجدد العهد، فدخل على ابِنْته أم حبيبة، فلم تتركه يجلس على فراش رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقالت: أنت مشرك. وقال قتادة: لما عادت من الحبشة مهاجرة إلى المدينة خطبها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فتزوجها وكذلك روى الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب. وروى معُمر، عن الزهري: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تزوجها وهي بالحبشة. وهو أصح. ولما بلغ الخبر إلى أبي سُفْيان أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نكح أم حبيبة ابِنْته قال: ذلك الفحل لا يقدح أنفه!. وتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سنة ست، وتوفيت سنة أربع وأربعين. وقيل: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أرسل عَمْرو بن أميَّة الضمريّ إلى النجاشي يخطب أم حبيبة، فزوجها إياه. وروى الزبير بن بكار قال: حدثني مُحَمَّد بن الحسن، عن عَبْد الله بن عَمْرو بن زهير، عن إسماعيل بن عَمْرو: أن أم حبيبة قالت: ما شعرت وأنا بأرض الحبشة إلا برسول النجاشي جارية، فاستأذنت فأذنت لها، فقالت: إن الملك يقول لكِ: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كتب إليّ أن أزوّجكيه، فقلت: بشّرك الله بخير. فقالت: يقول الملك: وكّلي من يزوجكِ. فأرسلت إلى خالد بن سعد، فوكلته، فامر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون وخطب النجاشي وقال: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كتب إليّ أن أزوجه أم حبيبة بِنْت أبي سُفْيان، فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وزوجته أم حبيبة، فبارك الله لرسوله. ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد. وروت عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، روى عنها أخوها مُعاوِيَة بن أبي سُفْيان، وكان سألها: هل كان النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يصلي في الثوب الذي يجامع فيه? قالت: نعم، إذ لم ير فيه أذى. وروى عنها غيره. أخبرنا إبراهيم بن مُحَمَّد وغيره، قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي: حدثنا علي بن حجر، أخبرنا يزيد بن هارون، عن مُحَمَّد بن عَبْد الله الشُّعَيْثي، عن أبيه، عن عَنْبَسَة بن أبي سُفْيان، عن أم حبيبة قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من صلى قبل الظهر أربعاً وبعده أربعاً، حرّمه الله عَزَّ وجَلّ على النار". أخرجها الثلاثة.
|